دموعُ القُدسِ سالتْ في خُشوعِ
لتدعـو اللهَ فـي أمـلٍ ضَـروعِ
ويا خِزيي! وقفتُ بكلِّ ضعفٍ
ولا فعلٌ لـديَّ سوى دمـوعـي!
نداؤكِ سارَ في عظمي وروحي
وعاتبني وأوجعني طويلا
وقَهركِ باتَ ينبضُ في جـروحـي
ويأبىٰ إلَّا بالنصرِ الـرحـيلا!
يُقاضيني دمُ الزيتونِ دومًا
ويشكو اللهَ مِن ضعفي وصمتي
أَمَـا واللهِ إنّـي يـا ديـاري
لَأأَلَـمُ حسرةً مما أَلِـمْـتِ
دموعُ القُدسِ سالتْ في خُشوعِ
لتدعـو اللهَ فـي أمـلٍ ضَـروعِ
ويا خِزيي! وقفتُ بكلِّ ضعفٍ
ولا فعلٌ لـديَّ سوى دمـوعـي!
أرى الأطفالَ في ثوبِ الدمارِ
وهذا ضَميرُنا تحت الحصارِ
وصَرخُ الثاكِلاتِ يقولُ قهرًا:
لقد قصفوا العيالَ مع الديارِ!
وحزنُ المسجدِ الأقصى يُنادي
ويسألُ أينَ مَنْ فتحوا البلادَا؟!
أماتَ الدينُ فيكمْ أم نسيتُمْ
بـأنَّ الـلـهَ سـائِـلـكُـمْ فُـرادىٰ!
دموعُ القُدسِ سالتْ في خُشوعِ
لتدعـو اللهَ فـي أمـلٍ ضَـروعِ
ويا خِزيي! وقفتُ بكلِّ ضعفٍ
ولا فعلٌ لـديَّ سوى دمـوعـي!
لقدَ كَفَرَ الجميعُ بكلِّ نصرٍ
ووقفتْ قُدسُنا دونَ انتهاءِ
وأمَّا ذئابُ مَنْ خانوا أتونا
عشاءً في بيانٍ مِن بُـكـاءِ
بروحي سوفَ أفديكِ ولكنْ
تُـفـرِّقُ بيننا هـذي الـحـدودُ
ويومًا ما سأكسُر كُلَّ حـدٍّ
ويـومًـا مـا لأقصانـا أعـودُ
دموعُ القُدسِ سالتْ في خُشوعِ
لتدعـو اللهَ فـي أمـلٍ ضَـروعِ
ويا خِزيي! وقفتُ بكلِّ ضعفٍ
ولا فعلٌ لـديَّ سوى دمـوعـي!