حانت الاقدار عربدت فيها لياليها ... ودارالنـور والهـوى صاحـى
هذه الازهار كيف تسقيها وساقيها ... بها مخمور كيف يـا صـاحى
سألت عن الحب أهـل الهـوى ... سقاة الدمـوع ندامـى الجـوى
فقالـوا حنانـك مـن شـجـوه ... ومـن جـده بــك أو لـهـوه
ومـن كـدر الليـل أو صفـوه ... سلي الطير إن شئت عن شـدوه
ففـى شـدوه لمسـات الهـوى ... وبرح الحنين وشـرح الجـوى
ورحت الى الطير أشكو الهـوى ... وأسألـه ســر ذاك الـجـوى
فقـال : حنانـك مـن جمـره ... ومـن نهيـه فيـك أو امــره
ومن صحـو ساقيـه او سكـره ... سلى الليل إن شئت عـن سـره
ففى الليل يبعـث أهـل الهـوى ... وفى الليل يكمن ستـر الجـوى
ولما طوانى الدجـى والجـوى ... لقيت الهوى وعرفـت الغـوى
ففـى حانـة الليـل خـمـاره ... وتلـك النجيـمـات سـمـاره
وهمـس النسـائـم أســراره ... وتحـت خيـام الدجـى نـاره
وفى كل شيـئ يلـوح الهـوى ... ولكن لمـن ذاق طعـم الهـوى