جبل التوباد
جبل التوباد حياك الحيا ... و سقى الله صبانا و رعى
فيك ناغينا الهوى فى مهده ... و رضعناه فكنت المرضعا
و على سفحك عشنا زمنا ... و رعينا غنم الاهل معا
و حدونا الشمس فى مغربها ... و بكرنا فسبقنا المطلعا
هذه الربوة كانت ملعبا ... لشبابينا و كانت مرتعا
-
كم بنينا من حصاها اربعا ... و انثنينا فمحونا الاربعا
و خططنا فى نقى الرمل فلم تحفظ الريح
و لا الرمل وعى ... و لا الرمل وعى
لم تزل ليلى بعينى طفلة ... لم تزد عن امس الا اصبعا
ما لآحجارك صما ... كلما هاج بى الشوق ابت ان تسمعا
كلما جئتك .. راجعت الصبا .. فأبت ايامه ان ترجعا
قد يهون العمر الا ساعة ... و تهون الارض الا موضعا