كم بعثنا مع النسيم سلاما
للحبيب الجميل حيث أقاما
وسمعنا الطيور في الروض تشدو
فنقلنا عن الطيور كلاما
نحن قوم مخلدون
وإن كنا خلقنا لكي نموت غراما
فإذا نامت العيون
فلكن ياحبيبي قلوبنا لن تناما
خافقات تدق من ألم الوجد نشيدا
فتحسن الأنغاما
قد قنعنا بحبه ورضينا
لو يفي ساعة ويهجر عاما
ولكم زار في الكرى
فوددنا لو قضينا هذه الحياة نياما
مزقت قلبنا العيون اللواتي
نمن من صحة الجمال سقاما
فكأن القلوب كانت لواء
وكأن العيون كانت سهاما